:cheers: مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس
21- يعزون الأسقف
سؤال:
هل الأب المطران أو الأسقف له أب غير السيد المسيح، وأم غير الكنيسة ؟! ما هذا الذى يكتب إذن فى الجرائد عن وفاة أب أو أم أحد المطارنة والأساقفة فى صفحة النعى والعزاء ؟
الجواب:
طبعاً من الخطأ أن ينشر أحد لكى يعزى الأسقف، فالأسقف هو الذى يعزى الناس.
والأسقف طبعاً غير مسئول عما ينشره الناس فى الجرائد.
والأفضل أن هؤلاء ينشرون تعزية لأسرة الأسقف لا لشخصه..
أما من جهة عبارة "أب الأسقف وأمه"، فعلى الرغم من أن الأسقف قد مات فى رهبنته عن العالم، وأصبحت له قرابة روحية مع شعبه، إلا أننا لا ننكر أنهما أبواه بالجسد.
والسيد المسيح نفسه – وهو على الصليب – اهتم بأمه.
ولما انتقلت من هذه الأرض، أصعد جسدها إلى السماء. ونحتفل نحن بهذا العيد فى 16 بشنس (22 أغسطس) من كل عام. وأجلسها عن يمينه فى السماء كما يقول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز45).. وأعطانا فى هذا، درساً فى إكرام الأم.
الأسقف إذا لم يكرم أباه وأمه فى وفاتهما، لا يعطى للناس قدوة فى إكرام الوالدين.
فمهما وصل منصبه الدينى، لا يجوز أن ينسى أن هذه الأم هى التى أرضعته وربته وهو طفل. وأبوه هو الذى اهتم به وعلمه وانفق عليه. ولا يمكنه أن ينسى فضلهما عليه. ولا يجوز – وهو فى رتبة الأسقفية – أن يكون غير وفى لوالديه. وإلا فإنه يعثر الناس فى حفظ هذه الوصية التى هى أولى الوصايا فى العلاقات البشرية، وأول وصية بوعد (خر20 : 12) (أف 6: 1، 2).